الراحة :
من الضروري أن تتفهم الحامل أن عدد الساعات المثالية لراحتها 8 ساعات من النوم المتواصل ، ولا تنسى أن النوم والاسترخاء والراحة في فترة الظهيرة هي في نفس أهمية النوم في الليل . على كل حامل أن تتجنب القرفصة ، والضغط على البطن لأنه يؤدي إلى أوجاع بالبطن والظهر . تجنب الأوضاع الغير صحيحة للوقوف أو الجلوس وعدم رفع الأشياء الثقيلة ، وعلى الحامل أن تتعلم رفع الأشياء عن الأرض وهي مقرفصة بحيث تلاصق مقعدتها كعبيها .
الملابس الملائمة :
يختلف الوقت الذي تحتاج فيه الأم إلى ملابس جديدة للمظهر الجديد خلال فترة الحمل من حالة إلى أخرى ،فالأم التي سبق لها الولادة تميل إلى أن يكون محيط جسمها أكبر من حديثة الحمل . ففي حوالي الشهر الخامس يبدأ بطنها السفلي بالتضخم بشكل ملحوظ ، لذا تصبح ملابسها المعتادة غير ملائمة بعد ذلك . أول ما يجب تذكره عند اختيارك ملابس الحمل الملائمة هو أنها يجب أن تكون سهلة التنظيف ومريحة عند ارتدائها . راعي بأن جسمك سوف يزداد حجما مع مرور الوقت . الشيء المهم الثاني هو أن الملابس يجب أن تبدو لطيفة . إن الوزن الذي تكسبينه خلال فترة الحمل هو غالبا بين 10 كغم ( 22 باوند ) إلى 20 كغم ( 44 باوند) ويصبح الجزء الأعلى من الجسم أكبر بحوالي 10 سم من المعتاد . وبحلول الشهر الأخير من الحمل يصبح محيط بطنك حوالي 1 متر . يجب أن تكون فتحات الأكمام واسعة لكي تستطيعي مد ذراعيك بسهولة وأن لا تشعري بالشد فيهما .
ويجب أن يكون قماش الملابس ممتص للرطوبة بشكل جيد ويسرب الهواء بسهولة ، مثال على ذلك القطن ، بما أن الأم تعرق كثيرا . ويمكن في بعض الأحيان اختيار الملابس المحاكة أو البوليستر كمادة للملابس كونها تغطي بطنك الضخم بفعالية وراحة ، على أي حال فان ملابسك الداخلية يجب أن تكون من القطن . يجب أن تكون الأحذية ذات كعب منخفض وغير زلقة ، وينصح بارتداء زوج من أحذية الجلد الناعم ، إن الأحذية ذات الكعب العالي يمكن أن تخلق ألم في الجزء الأسفل من الظهر وتشنج في الرجلين . وفي هذا الصدد ، فان ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي غير آمن كونك لن تستطيعي رؤية أين تقفين بسبب بطنك المتضخم ، لذا ربما تدوسين شيئا مختف تحت ظلك .
الرياضة :
مارسي رياضة المشي ولا مانع من القيام بواجباتك المنزلية العادية مع تجنب رفع أو دفع الأشياء الثقيلة ، أو ممارسة التمرينات العنيفة يمكن تعلم ممارسة التمرينات المناسبة قبل وبعد الولادة .
ويمكنك ممارسة تمرينات خاصة أثناء حملك .
الغذاء :
لن تحتاجي سيدتي أن تحصلي على كمية إضافية من الغذاء من أجل الطفل ولكن ننصحك بالحصول على وجبات متوازنة . أي أن تحتوي كل وجبة منها على جميع العناصر الغذائية الضرورية وتجنبي الأغذية الدسمة والمحمرة والتوابل أو البهارات الحراقة وقللي من الشاي والكاكاو والقهوة . واحصلي على كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته : البيض- الجبنة - اللحم - الطيور - الأسماك - والخضراوات - وخاصة الورقية منها والفواكه الطازجة إذا كان وزنك أكثر من الطبيعي قللي من الأرز والبطاطس والحلوى . ننصحك بالحصول على 6 وجبات خفيفة أفضل من الحصول على 3 وجبات .
النشاطات الجنسية :
إلا إذا كان لديك تاريخاً من حالات الإجهاض، أي ولادة طفل غير مكتمل، أو لديك حاليا مثل هذه الأعراض، فلا داعي لتجنب النشاطات الجنسية خلال فترة الحمل . على أي حال ، في الشهر الأخير - أربعة أسابيع قبل الولادة - لا ننصح بالقيام بأي نشاط جنسي كونه يضاعف من الانقباضات الرحمية وتمزق الغشاء الأمينوسي ( ماء الرأس ) وأمراض المهبل والنزيف المهبلي .
خلال الأشهر الأخيرة ، من الممكن بأن يكون لهزة الجماع أثرا في ضغط الرحم ، وبذا تزيد ضربات القلب عند الطفل . اهتمي دائما بمحاولة الأوضاع التي لا تضغط على بطنك ولا تؤثر على الجنين .
العناية بالجلد :
ربما تلاحظين بعض التغيرات الجلدية خلال فترة الحمل ، مثلا : الصد وع ( البطانة الفضية ) فوق بطنك وثدييك وفخذيك واليتيك ، والكلف الحديث ( الصبغ السافع ) على وجهك بكثافة . ربما تصبح بشرة الوجه داكنة على الأنف وفوق الحواجب ، ومع أن هذه الأعراض تسمى ( قناع الحمل ) ، إلا أنه يمكن تجنبها بفعالية أو تقليلها . فان الغذاء الذي يحتوي على البروتين العالي والفيتامينات العالية ( خاصة فيتامين ب2 وفيتامين ج ) يمكن أن يساعد على تقليل البقع البنية كالبازيلا ، الخضراوات ، المحار ، الفاصوليا الطازجة ، القواقع ( بلح البحر ) ، التفاح ، البرتقال ، الليمون وهكذا .
إن الانتفاخ الشديد على الوجه سوف يترك أثرا من التجاعيد لاحقا . حاولي أن تعملي مساجا لوجهك بكمية بسيطة من كريم مرطب لمدة خمس دقائق في اليوم ، وسوف يمنع ذلك زيادة الجفاف ويقلل من خشونة البشرة . إن الوقت ليس ملائما لتغيير صنف مواد التجميل لأن بشرتك في فترة الحمل تكون حساسة جدا ، ضعي أحمر الشفاه ذات ألوان زاهية وكذلك الميك أب ، ويوصي أطباء التوليد بعمل مساج لبطنك بزيت الزيتون وتغيير ملابسك الداخلية باستمرار بعد الشهر الخامس من الحمل .
العناية بالثدي :
استعملي حمالات ذات رفع جيد على ألا تكون ضيقة ونظفي الحلمتين بالماء الدافئ ودلكيهما بزيت الزيتون كل يوم ابتداء من الشهر الخامس للحمل وتجنبي الصابون والكريم ويمكن استعمال زبدة الكاكاو أو كريم لانولين (Lanoline) للتدليك إذا كانت الحلمة غائرة . يمكن العمل على إبرازها باستعمال شفاطة اللبن قبل التنظيف والتدليك قبل موعد الولادة بستة أسابيع يضاف إلى العناية السابقة تمرين لفتح القنوات اللبنية ، اضغطي على المسافة الداكنة المحيطة بالحلمة بإصبعي السبابة والإبهام لإخراج قطرة من أللباء وذلك للوقاية من احتقان الثدي وحمى الحليب التي تحدث بعد الولادة .
العناية باللثة والأسنان :
نظفي أسنانك بالفرشاة ومعجون الأسنان أو السواك بعد كل وجبة أو في الصباح وقبل النوم على الأقل .استشيري طبيب الأسنان إذا كانت لديك أي شكوى .
تغيرات ومضاعفات تحدث مع الحمل :
التغيرات في الصدر :
يتغير الصدر بشكل واضح خلال الحمل، فيصبح الثديين ثابتين وطريين في الفترة المبكرة من الحمل ثم تختفي الطراوة حينما يكبر الثديين ويصبحان أكثر ليونة، وتصبح الهالة المحيطة ذات صبغة داكنة، وتصبح غدد الهالة ناتئة بحيث تجعل الحلمة منتصبة، وحينما تتطور غدد قنوات الثدي، تبدأ مادة صفراوية غنية تسمى الكولسترم ( حليب اللبا ) بالظهور مع الحلمتين عندما تعملين مساجا لصدرك . بعد أربعة شهور تحتاجين لاختيار صدرية أكبر حجما لدعم الصدر المتضخم . التطهير المستمر والمساج لحلمتيك يمنع تشققها ويجعلها أصلب .
آلام الظهر :
حينما يتقدم الحمل، وبسبب البطن المتضخم، فإن الضغط على عظام الظهر يزداد ويصبح انحناء عظام الظهر أكبر، فتميل العظام إلى الانحناء للخلف لموازنة البطن المتخم، وبالتالي فإن كافة النساء الحوامل تقريبا يختبرن بعض درجات ألم الظهر في الفترة المتقدمة من الحمل، لكنه يصبح أخف حينما تتمدد الأم، إذا كان ألم الظهر سيئا ولا يمكن ضبطه بالتمدد والاسترخاء، فربما يدل على وجود بعض الضغط على عصب العضلات أو دسك في العمود الفقري، ومن الضروري استشارة الطبيب .
الإمساك :
خلال الحمل، يتكرر الحث على حركة الأمعاء غير المنتظمة أو الإمساك بسبب لين أوتار العضلات والمفاصل ونشاط الأمعاء لكنه يسبب كذلك بعض المشاكل مثل : التمزق الشرجي وسقوط المستقيم وبواسير شديدة . للمحافظة على حركة الأمعاء الجيدة ، عليك زيادة تناول السوائل والفواكه والخضار الطازجة التي تحتوي على الكثير من الألياف .
الدبابيس والإبر ( الخدران ) في الأيدي والأقدام :
يمكن حدوث بعض درجات التشنج ( الإحساس بالخدران ، التنميل ) عند النساء الحوامل . والأسباب غير واضحة بعد ، لكن يعتقد أن لها صلة بالانحناء الكبير للعمود الفقري ( ليس فقط بأسفل الظهر ولكن في العنق والصدر ) وللتغيرات الهرمونية خلال الحمل . لهذه الأسباب فان أعصاب الذراع ربما تنسحب بسبب ابتعاد مفاصل الأكتاف الشديد ، مما ينتج عنه التشنج وضعف في الذراعين . في معظم الحالات ، فان هذه المشاكل تختفي بعد الولادة . أما إذا بقيت هذه الأعراض بعد الولادة ، عليك استشارة طبيب جراحة العظام كي يجد سبب المشكلة .
الغثيان :
المسبب الحقيقي للغثيان يبقى غير معروف ، إلا أنه من المحتمل أن يكون نتيجة لارتفاع نسبة هرمونات الحمل وخاصة هرمون ( البروجسترون ) أما العلاج يكون بتجنب التي يصعب هضمها وخاصة في الصباح ، مثال على ذلك : المقالي أو أية أطعمة أو عوامل أخرى تشعر المرأة أنها تساعد على الغثيان والتقيؤ . بالإمكان تخفيف حدة الغثيان والتقيؤ بعدم مغادرة السرير مباشرة بعد الاستيقاظ والبدء بتناول كميات قليلة ومتعددة من الغذاء . ويمكن استعمال العقاقير للنساء اللواتي يعانين من شدة الغثيان والتقيؤ ، والجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتلاشى حدتها عادة بعد الأسبوع العاشر من الحمل . وتختفي كليا في الأسبوع الرابع عشر .
آلام المفاصل أثناء الحمل :
تحدث خلال الحمل تغيرات فسيولوجية في جسم المرأة ينتج عنها ارتخاء وليونة في الغضاريف، بالإضافة إلى زيادة نسبة السائل الموجود في المفاصل، وهذه التغيرات بالإضافة إلى الارتخاء الذي يحصل في الأوتار التي تحيط بالمفاصل وتماسك العظام مع بعضها ينتج عنها زيادة في الحركة في هذه المفاصل مما يتسبب في أوجاع بالمفاصل وكلما زاد الارتخاء تزداد الآلام المفصلية . كذلك كلما زادت فترة الحمل كلما زاد وزن الرحم تقوم الحامل بالتعويض عن ذلك بطريقة لا إرادية بزيادة انحناء الظهر ، هذا بالإضافة إلى الارتخاء في مفاصل الحوض مما يسبب إجهاد زائد على العضلات والأوتار مما يسبب أوجاعا بالظهر . أضف إلى ذلك كله أنه خلال الحمل يحتاج الجنين إلى حوالي 28 غراما من الكالسيوم لتكوين العظام 25 غراما منها في الثلث الأخير من الحمل ، فإذا كان هناك نقص خلال الحمل في مستوى الكالسيوم وبالغذاء و خاصة إذا كان هناك أصلا نقص في مستوى الكالسيوم بالجسم ، كما يحصل عند المرأة التي ترضع مدة طويلة من غير التعويض عن نقص الكالسيوم بالغذاء المناسب يؤدي إلى حصول ليونة بالعظام مما يؤدي إلى أوجاع بالمفاصل والعظام .
الحرقة :
تصيب الحرقة نصف إلى ثلثي النساء الحوامل والاعتقاد الطبي السائد أنها تحصل نتيجة رجوع عصارة المعدة إلى المريء خلال الحمل وهذا يحدث نتيجة ارتخاء السفنكتر الذي يعمل كصمام بين المعدة والمريء خلال الحمل مع ازدياد الضغط داخل البطن نتيجة وجود الحمل . وفي عدد من الحالات يكون نتيجة حصول فتق في الفتحة التي يمر فيها المريء من خلال الحجاب الحاجز ومعظم هذه الحالات يزول تلقائيا بعد الولادة .
العلاج للحرقة يكون بتجنب الأوضاع التي تسبب هذه الحالة كالانحناء والقرفصة كما ينصح برفع المستوى العلوي للجسم عن السفلي عند النوم وذلك بوضع مخدات تحت الرأس والكتفين . ويجب على الحامل أن تتجنب تناول وجبات كبيرة وان تكون الوجبات صغيرة وعلى دفعات، مع تجنب الوجبات الحارة . كما يمكن استعمال الأدوية التي تحتوي على مواد قاعدية للتخفيف من تأثير الحامض على عصارة المعدة .
الأنيميا :
يتم تشخيص الأنيميا خلال فترة الحمل عندما يهبط مستوى هيموجلوبين الدم عند الأم أقل من 10 ملغم ، ويلاحظ ذلك عند 15 % من النساء الحوامل ، بينما يتقدم الحمل ، يميل مستوى هيموجلوبين الدم وعدد كريات الدم الحمراء إلى الانخفاض، وذلك لأن كمية الحديد المأخوذة غير كافية لتغطية المصروف منها بما أن استهلاك الحديد يتزايد بسبب المعدل النشط من الأيض ( تجدد الخلايا ) عند الأم والطفل . والحالات المعروفة من الأنيميا هي الأنيميا التي تستحث النزيف الشديد والعدوى ، وأنيميا تضخم الكريات الحمراء ، والأنيميا المؤذية ، أنيميا بول الدم ، أما الأكثر شيوعا منها هي أنيميا نقص الحديد . والأنيميا تؤثر على النمو والتطور للجنين ويسبب مضاعفات متعددة خلال الولادة . لهذه الأسباب ، من الضروري متابعة مستوى الهيموجلوبين وعدد كريات الدم الحمراء في الدم خلال الثلث الأول من الحمل لتزويد الأم بكميات اضافية من الحديد أو الاهتمام بنقل الدم في الحالات الشديدة .
الاجهاض ( الاسقاط التلقائي ) :
الإجهاض يعني انتهاء الحمل قبل 20 أسبوع من فترة الحمل ( قبل أن يتطور الجنين لمرحلة القابلية للحياة ) ، أو عندما يكون وزنه أقل من 500غرام . ويحدث لحوالي 10 % الى 15 % من النساء الحوامل، وسببه عيب خلقي في البويضة أو الحيوان المنوي، لذا فإن الجنين لا يتلاءم مع الحياة، بعض الأمراض عند الأم مثل : مرض نقص الكوبالت ( السلّ الدرني ) ، اختلال في الغدد الصماء ( مرض البول السكري ) ، القصور الوظيفي لعنق الرحم ( عجز عنق الرحم ) ، الضغوط النفسية والفسيولوجية يمكن كذلك أن تسبب الإجهاض . عندما تفقد الأم أطفالا أكثر من 3 مرات متتالية، تسمى هذه الظاهرة الإجهاض المألوف . ا ن إمكانية إجهاض المرأة التي سبق لها الإجهاض حوالي 20 % إلى 30 % ، ويعتقد أن السبب بالنسبة للمرأة التي تفقد الأطفال بشكل مألوف، فترتفع النسبة من 30 إلى 50 % ، ويعتقد ان السبب يعود إلى عيب تشريحي أو عضوي عند الأم . نسبة 70 % من إجمالي الاجهاضات تحدث في فترة الثلث الأول وخصوصا في الشهر الثالث . تتزايد مخاطر الإجهاض المألوف عندما يكبر البطن، لذا ينصح بالتحويط ( وهو إجراء جراحي لمنع الإجهاض ) خلال الأسابيع من 14 - 16 ( 4 أشهر ) .
استمرار البول :
من الطبيعي أن يزيد استمرار التبول بسبب التغيرات الفسيولوجية في الثلث الأول من الحمل . وفي الحقيقة، فإنه واحد من العلامات المفترضة للحمل لأن الرحم المتضخم يضغط على المثانة، هذا العارض سيستمر لمدة 4 أشهر ثم يختفي عندما يدخل الرحم إلى التجويف الصفاقي ( البطني ) ، ثم يظهر ثانية في الشهر الأخير عندما يضغط رأس الطفل المنخفض على المثانة . ما يزداد فقط هو كمية البول وليس الألم .
لذا إذا كنت تشعرين بالألم عند التبول، عليك استشارة الطبيب حيث يمكن أن يمثل ذلك التهاب في الجهاز البولي
من الضروري أن تتفهم الحامل أن عدد الساعات المثالية لراحتها 8 ساعات من النوم المتواصل ، ولا تنسى أن النوم والاسترخاء والراحة في فترة الظهيرة هي في نفس أهمية النوم في الليل . على كل حامل أن تتجنب القرفصة ، والضغط على البطن لأنه يؤدي إلى أوجاع بالبطن والظهر . تجنب الأوضاع الغير صحيحة للوقوف أو الجلوس وعدم رفع الأشياء الثقيلة ، وعلى الحامل أن تتعلم رفع الأشياء عن الأرض وهي مقرفصة بحيث تلاصق مقعدتها كعبيها .
الملابس الملائمة :
يختلف الوقت الذي تحتاج فيه الأم إلى ملابس جديدة للمظهر الجديد خلال فترة الحمل من حالة إلى أخرى ،فالأم التي سبق لها الولادة تميل إلى أن يكون محيط جسمها أكبر من حديثة الحمل . ففي حوالي الشهر الخامس يبدأ بطنها السفلي بالتضخم بشكل ملحوظ ، لذا تصبح ملابسها المعتادة غير ملائمة بعد ذلك . أول ما يجب تذكره عند اختيارك ملابس الحمل الملائمة هو أنها يجب أن تكون سهلة التنظيف ومريحة عند ارتدائها . راعي بأن جسمك سوف يزداد حجما مع مرور الوقت . الشيء المهم الثاني هو أن الملابس يجب أن تبدو لطيفة . إن الوزن الذي تكسبينه خلال فترة الحمل هو غالبا بين 10 كغم ( 22 باوند ) إلى 20 كغم ( 44 باوند) ويصبح الجزء الأعلى من الجسم أكبر بحوالي 10 سم من المعتاد . وبحلول الشهر الأخير من الحمل يصبح محيط بطنك حوالي 1 متر . يجب أن تكون فتحات الأكمام واسعة لكي تستطيعي مد ذراعيك بسهولة وأن لا تشعري بالشد فيهما .
ويجب أن يكون قماش الملابس ممتص للرطوبة بشكل جيد ويسرب الهواء بسهولة ، مثال على ذلك القطن ، بما أن الأم تعرق كثيرا . ويمكن في بعض الأحيان اختيار الملابس المحاكة أو البوليستر كمادة للملابس كونها تغطي بطنك الضخم بفعالية وراحة ، على أي حال فان ملابسك الداخلية يجب أن تكون من القطن . يجب أن تكون الأحذية ذات كعب منخفض وغير زلقة ، وينصح بارتداء زوج من أحذية الجلد الناعم ، إن الأحذية ذات الكعب العالي يمكن أن تخلق ألم في الجزء الأسفل من الظهر وتشنج في الرجلين . وفي هذا الصدد ، فان ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي غير آمن كونك لن تستطيعي رؤية أين تقفين بسبب بطنك المتضخم ، لذا ربما تدوسين شيئا مختف تحت ظلك .
الرياضة :
مارسي رياضة المشي ولا مانع من القيام بواجباتك المنزلية العادية مع تجنب رفع أو دفع الأشياء الثقيلة ، أو ممارسة التمرينات العنيفة يمكن تعلم ممارسة التمرينات المناسبة قبل وبعد الولادة .
ويمكنك ممارسة تمرينات خاصة أثناء حملك .
الغذاء :
لن تحتاجي سيدتي أن تحصلي على كمية إضافية من الغذاء من أجل الطفل ولكن ننصحك بالحصول على وجبات متوازنة . أي أن تحتوي كل وجبة منها على جميع العناصر الغذائية الضرورية وتجنبي الأغذية الدسمة والمحمرة والتوابل أو البهارات الحراقة وقللي من الشاي والكاكاو والقهوة . واحصلي على كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته : البيض- الجبنة - اللحم - الطيور - الأسماك - والخضراوات - وخاصة الورقية منها والفواكه الطازجة إذا كان وزنك أكثر من الطبيعي قللي من الأرز والبطاطس والحلوى . ننصحك بالحصول على 6 وجبات خفيفة أفضل من الحصول على 3 وجبات .
النشاطات الجنسية :
إلا إذا كان لديك تاريخاً من حالات الإجهاض، أي ولادة طفل غير مكتمل، أو لديك حاليا مثل هذه الأعراض، فلا داعي لتجنب النشاطات الجنسية خلال فترة الحمل . على أي حال ، في الشهر الأخير - أربعة أسابيع قبل الولادة - لا ننصح بالقيام بأي نشاط جنسي كونه يضاعف من الانقباضات الرحمية وتمزق الغشاء الأمينوسي ( ماء الرأس ) وأمراض المهبل والنزيف المهبلي .
خلال الأشهر الأخيرة ، من الممكن بأن يكون لهزة الجماع أثرا في ضغط الرحم ، وبذا تزيد ضربات القلب عند الطفل . اهتمي دائما بمحاولة الأوضاع التي لا تضغط على بطنك ولا تؤثر على الجنين .
العناية بالجلد :
ربما تلاحظين بعض التغيرات الجلدية خلال فترة الحمل ، مثلا : الصد وع ( البطانة الفضية ) فوق بطنك وثدييك وفخذيك واليتيك ، والكلف الحديث ( الصبغ السافع ) على وجهك بكثافة . ربما تصبح بشرة الوجه داكنة على الأنف وفوق الحواجب ، ومع أن هذه الأعراض تسمى ( قناع الحمل ) ، إلا أنه يمكن تجنبها بفعالية أو تقليلها . فان الغذاء الذي يحتوي على البروتين العالي والفيتامينات العالية ( خاصة فيتامين ب2 وفيتامين ج ) يمكن أن يساعد على تقليل البقع البنية كالبازيلا ، الخضراوات ، المحار ، الفاصوليا الطازجة ، القواقع ( بلح البحر ) ، التفاح ، البرتقال ، الليمون وهكذا .
إن الانتفاخ الشديد على الوجه سوف يترك أثرا من التجاعيد لاحقا . حاولي أن تعملي مساجا لوجهك بكمية بسيطة من كريم مرطب لمدة خمس دقائق في اليوم ، وسوف يمنع ذلك زيادة الجفاف ويقلل من خشونة البشرة . إن الوقت ليس ملائما لتغيير صنف مواد التجميل لأن بشرتك في فترة الحمل تكون حساسة جدا ، ضعي أحمر الشفاه ذات ألوان زاهية وكذلك الميك أب ، ويوصي أطباء التوليد بعمل مساج لبطنك بزيت الزيتون وتغيير ملابسك الداخلية باستمرار بعد الشهر الخامس من الحمل .
العناية بالثدي :
استعملي حمالات ذات رفع جيد على ألا تكون ضيقة ونظفي الحلمتين بالماء الدافئ ودلكيهما بزيت الزيتون كل يوم ابتداء من الشهر الخامس للحمل وتجنبي الصابون والكريم ويمكن استعمال زبدة الكاكاو أو كريم لانولين (Lanoline) للتدليك إذا كانت الحلمة غائرة . يمكن العمل على إبرازها باستعمال شفاطة اللبن قبل التنظيف والتدليك قبل موعد الولادة بستة أسابيع يضاف إلى العناية السابقة تمرين لفتح القنوات اللبنية ، اضغطي على المسافة الداكنة المحيطة بالحلمة بإصبعي السبابة والإبهام لإخراج قطرة من أللباء وذلك للوقاية من احتقان الثدي وحمى الحليب التي تحدث بعد الولادة .
العناية باللثة والأسنان :
نظفي أسنانك بالفرشاة ومعجون الأسنان أو السواك بعد كل وجبة أو في الصباح وقبل النوم على الأقل .استشيري طبيب الأسنان إذا كانت لديك أي شكوى .
تغيرات ومضاعفات تحدث مع الحمل :
التغيرات في الصدر :
يتغير الصدر بشكل واضح خلال الحمل، فيصبح الثديين ثابتين وطريين في الفترة المبكرة من الحمل ثم تختفي الطراوة حينما يكبر الثديين ويصبحان أكثر ليونة، وتصبح الهالة المحيطة ذات صبغة داكنة، وتصبح غدد الهالة ناتئة بحيث تجعل الحلمة منتصبة، وحينما تتطور غدد قنوات الثدي، تبدأ مادة صفراوية غنية تسمى الكولسترم ( حليب اللبا ) بالظهور مع الحلمتين عندما تعملين مساجا لصدرك . بعد أربعة شهور تحتاجين لاختيار صدرية أكبر حجما لدعم الصدر المتضخم . التطهير المستمر والمساج لحلمتيك يمنع تشققها ويجعلها أصلب .
آلام الظهر :
حينما يتقدم الحمل، وبسبب البطن المتضخم، فإن الضغط على عظام الظهر يزداد ويصبح انحناء عظام الظهر أكبر، فتميل العظام إلى الانحناء للخلف لموازنة البطن المتخم، وبالتالي فإن كافة النساء الحوامل تقريبا يختبرن بعض درجات ألم الظهر في الفترة المتقدمة من الحمل، لكنه يصبح أخف حينما تتمدد الأم، إذا كان ألم الظهر سيئا ولا يمكن ضبطه بالتمدد والاسترخاء، فربما يدل على وجود بعض الضغط على عصب العضلات أو دسك في العمود الفقري، ومن الضروري استشارة الطبيب .
الإمساك :
خلال الحمل، يتكرر الحث على حركة الأمعاء غير المنتظمة أو الإمساك بسبب لين أوتار العضلات والمفاصل ونشاط الأمعاء لكنه يسبب كذلك بعض المشاكل مثل : التمزق الشرجي وسقوط المستقيم وبواسير شديدة . للمحافظة على حركة الأمعاء الجيدة ، عليك زيادة تناول السوائل والفواكه والخضار الطازجة التي تحتوي على الكثير من الألياف .
الدبابيس والإبر ( الخدران ) في الأيدي والأقدام :
يمكن حدوث بعض درجات التشنج ( الإحساس بالخدران ، التنميل ) عند النساء الحوامل . والأسباب غير واضحة بعد ، لكن يعتقد أن لها صلة بالانحناء الكبير للعمود الفقري ( ليس فقط بأسفل الظهر ولكن في العنق والصدر ) وللتغيرات الهرمونية خلال الحمل . لهذه الأسباب فان أعصاب الذراع ربما تنسحب بسبب ابتعاد مفاصل الأكتاف الشديد ، مما ينتج عنه التشنج وضعف في الذراعين . في معظم الحالات ، فان هذه المشاكل تختفي بعد الولادة . أما إذا بقيت هذه الأعراض بعد الولادة ، عليك استشارة طبيب جراحة العظام كي يجد سبب المشكلة .
الغثيان :
المسبب الحقيقي للغثيان يبقى غير معروف ، إلا أنه من المحتمل أن يكون نتيجة لارتفاع نسبة هرمونات الحمل وخاصة هرمون ( البروجسترون ) أما العلاج يكون بتجنب التي يصعب هضمها وخاصة في الصباح ، مثال على ذلك : المقالي أو أية أطعمة أو عوامل أخرى تشعر المرأة أنها تساعد على الغثيان والتقيؤ . بالإمكان تخفيف حدة الغثيان والتقيؤ بعدم مغادرة السرير مباشرة بعد الاستيقاظ والبدء بتناول كميات قليلة ومتعددة من الغذاء . ويمكن استعمال العقاقير للنساء اللواتي يعانين من شدة الغثيان والتقيؤ ، والجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتلاشى حدتها عادة بعد الأسبوع العاشر من الحمل . وتختفي كليا في الأسبوع الرابع عشر .
آلام المفاصل أثناء الحمل :
تحدث خلال الحمل تغيرات فسيولوجية في جسم المرأة ينتج عنها ارتخاء وليونة في الغضاريف، بالإضافة إلى زيادة نسبة السائل الموجود في المفاصل، وهذه التغيرات بالإضافة إلى الارتخاء الذي يحصل في الأوتار التي تحيط بالمفاصل وتماسك العظام مع بعضها ينتج عنها زيادة في الحركة في هذه المفاصل مما يتسبب في أوجاع بالمفاصل وكلما زاد الارتخاء تزداد الآلام المفصلية . كذلك كلما زادت فترة الحمل كلما زاد وزن الرحم تقوم الحامل بالتعويض عن ذلك بطريقة لا إرادية بزيادة انحناء الظهر ، هذا بالإضافة إلى الارتخاء في مفاصل الحوض مما يسبب إجهاد زائد على العضلات والأوتار مما يسبب أوجاعا بالظهر . أضف إلى ذلك كله أنه خلال الحمل يحتاج الجنين إلى حوالي 28 غراما من الكالسيوم لتكوين العظام 25 غراما منها في الثلث الأخير من الحمل ، فإذا كان هناك نقص خلال الحمل في مستوى الكالسيوم وبالغذاء و خاصة إذا كان هناك أصلا نقص في مستوى الكالسيوم بالجسم ، كما يحصل عند المرأة التي ترضع مدة طويلة من غير التعويض عن نقص الكالسيوم بالغذاء المناسب يؤدي إلى حصول ليونة بالعظام مما يؤدي إلى أوجاع بالمفاصل والعظام .
الحرقة :
تصيب الحرقة نصف إلى ثلثي النساء الحوامل والاعتقاد الطبي السائد أنها تحصل نتيجة رجوع عصارة المعدة إلى المريء خلال الحمل وهذا يحدث نتيجة ارتخاء السفنكتر الذي يعمل كصمام بين المعدة والمريء خلال الحمل مع ازدياد الضغط داخل البطن نتيجة وجود الحمل . وفي عدد من الحالات يكون نتيجة حصول فتق في الفتحة التي يمر فيها المريء من خلال الحجاب الحاجز ومعظم هذه الحالات يزول تلقائيا بعد الولادة .
العلاج للحرقة يكون بتجنب الأوضاع التي تسبب هذه الحالة كالانحناء والقرفصة كما ينصح برفع المستوى العلوي للجسم عن السفلي عند النوم وذلك بوضع مخدات تحت الرأس والكتفين . ويجب على الحامل أن تتجنب تناول وجبات كبيرة وان تكون الوجبات صغيرة وعلى دفعات، مع تجنب الوجبات الحارة . كما يمكن استعمال الأدوية التي تحتوي على مواد قاعدية للتخفيف من تأثير الحامض على عصارة المعدة .
الأنيميا :
يتم تشخيص الأنيميا خلال فترة الحمل عندما يهبط مستوى هيموجلوبين الدم عند الأم أقل من 10 ملغم ، ويلاحظ ذلك عند 15 % من النساء الحوامل ، بينما يتقدم الحمل ، يميل مستوى هيموجلوبين الدم وعدد كريات الدم الحمراء إلى الانخفاض، وذلك لأن كمية الحديد المأخوذة غير كافية لتغطية المصروف منها بما أن استهلاك الحديد يتزايد بسبب المعدل النشط من الأيض ( تجدد الخلايا ) عند الأم والطفل . والحالات المعروفة من الأنيميا هي الأنيميا التي تستحث النزيف الشديد والعدوى ، وأنيميا تضخم الكريات الحمراء ، والأنيميا المؤذية ، أنيميا بول الدم ، أما الأكثر شيوعا منها هي أنيميا نقص الحديد . والأنيميا تؤثر على النمو والتطور للجنين ويسبب مضاعفات متعددة خلال الولادة . لهذه الأسباب ، من الضروري متابعة مستوى الهيموجلوبين وعدد كريات الدم الحمراء في الدم خلال الثلث الأول من الحمل لتزويد الأم بكميات اضافية من الحديد أو الاهتمام بنقل الدم في الحالات الشديدة .
الاجهاض ( الاسقاط التلقائي ) :
الإجهاض يعني انتهاء الحمل قبل 20 أسبوع من فترة الحمل ( قبل أن يتطور الجنين لمرحلة القابلية للحياة ) ، أو عندما يكون وزنه أقل من 500غرام . ويحدث لحوالي 10 % الى 15 % من النساء الحوامل، وسببه عيب خلقي في البويضة أو الحيوان المنوي، لذا فإن الجنين لا يتلاءم مع الحياة، بعض الأمراض عند الأم مثل : مرض نقص الكوبالت ( السلّ الدرني ) ، اختلال في الغدد الصماء ( مرض البول السكري ) ، القصور الوظيفي لعنق الرحم ( عجز عنق الرحم ) ، الضغوط النفسية والفسيولوجية يمكن كذلك أن تسبب الإجهاض . عندما تفقد الأم أطفالا أكثر من 3 مرات متتالية، تسمى هذه الظاهرة الإجهاض المألوف . ا ن إمكانية إجهاض المرأة التي سبق لها الإجهاض حوالي 20 % إلى 30 % ، ويعتقد أن السبب بالنسبة للمرأة التي تفقد الأطفال بشكل مألوف، فترتفع النسبة من 30 إلى 50 % ، ويعتقد ان السبب يعود إلى عيب تشريحي أو عضوي عند الأم . نسبة 70 % من إجمالي الاجهاضات تحدث في فترة الثلث الأول وخصوصا في الشهر الثالث . تتزايد مخاطر الإجهاض المألوف عندما يكبر البطن، لذا ينصح بالتحويط ( وهو إجراء جراحي لمنع الإجهاض ) خلال الأسابيع من 14 - 16 ( 4 أشهر ) .
استمرار البول :
من الطبيعي أن يزيد استمرار التبول بسبب التغيرات الفسيولوجية في الثلث الأول من الحمل . وفي الحقيقة، فإنه واحد من العلامات المفترضة للحمل لأن الرحم المتضخم يضغط على المثانة، هذا العارض سيستمر لمدة 4 أشهر ثم يختفي عندما يدخل الرحم إلى التجويف الصفاقي ( البطني ) ، ثم يظهر ثانية في الشهر الأخير عندما يضغط رأس الطفل المنخفض على المثانة . ما يزداد فقط هو كمية البول وليس الألم .
لذا إذا كنت تشعرين بالألم عند التبول، عليك استشارة الطبيب حيث يمكن أن يمثل ذلك التهاب في الجهاز البولي
No comments:
Post a Comment